Sunday, November 27, 2011

الذكرى الخامسة لاعز الناس ... حبيبى يا غالى

حبيب قلبى الغالى ... والدى العزيز الغائب الحاضر

                                                ............. وحشــــتنا جدا يا أبويــــا
زى النهارده من خمس سنين ... وعند آذان فجر الثلاثاء 28-11-2006 ، لبيت نداء ربك :" يأيتها النفس المطمئنة ارجعى الى ربك راضية مرضية  فأدخلى فى عبادى وأدخلى جنتى " صدق الله العظيم . ومازلنا ندعو الله سبحانه وتعالى العلى القدير أن تكون من أهل جنته وأن يجعل عملك الصالح خير أنيس و جليس لك فى قبرك وأن يوسعه لك مد بصرك وأن يفتح عليك فيه بنور من الجنة وأن يريك عز وجل مكانك فى الجنة فتطمأن روحك ، وأن يبدلك أهلا خيرا منا ، فهو ولى ذلك والقادر عليه .
وهانحن نأمل فى الله خيرا  لك ولكل أمواتنا المسلمين ، فلقد  كنت أنت  ممن أختصهم الله بأن يكونوا ممن يقضون بين الناس بالحق ، نعم يا أبى  فلم أعد أتعجب وأنا أسمع ممن أعرفهم ومن لا أراهم فى حياتك وهم يثنون عليك وعلى علمك بعملك وحبك وبحثك ومؤلفاتك فى كتب القانون للوصول الى الحقائق وإرساء العدل بين المتخاصمين فى ساحات المحاكم ، وماكنت فى هذه الأثناء إلا أن أدعو الله عز وجل أن يجعل عملك الصالح وقولك الحق (بإذن الله ) خير مؤنس لك فى وحشة القبر .
أبى العزيز الغالى ، نفتقدك .. نفتقدك .. نفتقدك
 فلقد كنت أنت بمثابة عمودنا الفقرى الذى يشد من أذرنا ويقوى همتنا، فكم صعبة هى الحياة ، نعم صعبة ، فانا أحاول أن أتخيل أولادى عند مماتى ، هل سأنجح فى تربيتهم على المثل والمبادئ كما علمتنا ؟ ، وكيف ياأبى ، لقد تغير الحال وتبدلت الافكار و الاخلاق و وتباينت مستويات القياس وضاعت المثل العليا و راحت القدوة ، صدقنى لم أبالغ ، بالفعل بات من الصعوبة علينا ان نربى أولادنا، أو حتى ننجح فى أن نضمن لهم قسط من العلم  يمكنهم من التنافس على مهنة محترمة وشريفة .
تصور يا أبى العزيز الغالى والحبيب الى روحى ، ولى العهد "محمد" ابنى الكبير وصل الآن الصف الثانى الاعدادى (13 سنة ) يا بابا ، والاستاذ" نور الدين" فى الصف الخامس الابتدائى ( 10 سنين ) والليدى" ملك" فى كى جى2( 5.5 سنين) ، فبدأت أسال ممكن يطلعوا يشتغلوا ايه ؟؟ ، وأدركت أنه أصعب سؤال هذه الايام .. فلم يعد أحد يدرى ما الصورة التى ستكون عليها مصر؟ ، أو بالأحرى ما الذى ممكن أن يحدث فى مصر خلال أسبوع واحد ؟؟ ، فلقد تأزمت المواقف وزاد الاحتقان فى البلاد ، وأصبحت أنا ممن يندمون على بقائهم فى هذه البلد ، فكما عودتنا أنت أن نتخذ العبرة والقدوة دائما من العناصر الناجحة والواعدة والمبشرة بمسقبل مشرق ، فلم أجد من جيلى والجيل السابق الا من هم خارج البلاد .
فكل ما أتذكرك وأنت تعرض على بعد النجاح فى الثانوية العامة أن ألتحق بكلية الحقوق ، وأنا أرفض كى لا أكون ممن يستفيدوا بالإمتياز والإلتحاق بالنيابة لكونهم من أبناء رجال القضاء ، فكم كنت ديمقراطى معى لأقصى درجة ، وأنت تدعو الله لى التوفيق فى أى مجال وأنت تعلم أن المستقبل بيدى الله .
كم كنت عظيما وأنت تكرر المشهد ذاته وتترك الاختيار لأخى "خالد" بالالتحاق بكلية الهندسة ، كنا نتوقع وقتها أن من يكدح ويعرق ويبذل قصارى جهده فى ميادين عمله وعلمه سيكون من ناجحى جيله ويستطيع أن يوفرلأسرته الصغيرة قدر بسيط من الأمن والامان والستر وأساس لمستقبل شريف ، لم يكن لديك الكثير من أساليب هذا الزمان لنتعلم منك الحنجلة والفهلوة واللف والدوران وتظبيط رؤسائنا والتملق والتسلق والحاجات اللى بتعمل من أصحابها كيانات وأصحاب مراكز مادية مليانة وساعتها بيتقال عليها محترمة..!!
تعرف انه قامت فى مصرنا ثورة كبيرة على النظام ، أتمنى من الله أن تكون على هذه العادات و السلوكيات والمبادئ السيئة وليست على الأشخاص و بس ... وأعدك أن كان فى العمر بقية ، هأحكيلك اللى هيحصلنا واللى لسه قلقنى أوى  يا أبويا العزيز ... رحمك الله وستظل دوما لنا الغائب الحاضر ..
                                                                                  ابنك اللى بيحبك ويقدرك / وليد رشــاد

Thursday, November 17, 2011

نحن قوم يجتمع ويتوحد على الكراهية ، و الحب يفرقنا ويشتتنا

للاسف هذا ما تثبته هذه الايام العصيبة والعصبية فى مصرنا الحبيبة ، تجمعنا وتوحدت صفوفنا على كراهية مبارك ونظامه و حاشيته ، ولم ينجح حب مصر فى ان يحافظ على تجميعنا ، بل بات كل منا ينزوى و يختلف ويفكر ويزايد على الاخر ، لم ننجح ان نجتمع على حب مصر واحدة ، كل منا له رؤية مختلفة ومخالفة للاخر فى حبه ، فتاهت وجهتنا و تشتت قوتنا .
نكاد نعكر صفو فرحتنا باول انتخابات برلمانية نزيهة تحترم صوت الانتخابى للمواطن المصرى واداميته وحقه الطبيعى فى ممارسه حقه الانتخابى دون زيف أو شراء لصوته ، نكاد نقتل الامل بداخلنا قبل ان يولد ... نعم سنجهض حريتنا بأيدينا وعن عمد .
نحن مقبلين على اول مراحل بناء الدولة المصرية التى طالما تداعب خيال المصريين الشرفاء -وما أكثرهم - فى بلدنا الحبيبة.
هناك سؤال يلح على تفكيرى فيما يدور حولى من صراعات ، حزب الحرية والعدالة الحزب السياسى لجماعة الاخوان المسلمين ، الاقرب ويكاد يكون الوحيد للفوز بأغليبية البرلمان المصرى الاول بعد ثورة الشباب ، لماذا لا ينحاز الى اغلبية الشعب المصرى فى مطالبه ، لماذا لا يتكاتف ويشارك الا اذا أراد  ان يوجه رسالة ما الى المجلس العسكرى خاصة فيما يتعلق بالانتخابات البرلمانية مثل - اذا  : علا الصوت بالدستور أولا - أو اذا ما تدخل المجلس العسكرى وتحاور مع من يرددوا لابد من وضع وثيقة حاكمة للدستور - وأخيرا اذا علا الصوت المطالب باحتمال مؤقت لتأجيل الانتخابات.
جمعة 18 نوفمبر وما أطلق عليها جمعة تسليم السلطة - هاهو حزب العدالة والحرية يلوح باحتمالية مشاركته مع بقية الاحزاب الاسلامية كورقة ضاغطة على المجلس العسكرى لتحاوره على وضع الوثيقة الحاكمة للدستور، لماذا لا نشارك جميعا فى هذه الجمعة ولكن تحت اسم جمعة طلب الامن والامان - نعم الامن والامان لكل المصريين الذين ذاقوا الخوب والرعب من عمليات السرقة تحت تهديد السلاح فى الشوارع والطرقات وعانوا من تصفيات الحسابات بين العصابات وعانوا الامرين من كثرة الاعتصامات والمطالبات المقبولة واللامنطقية ، كل هذا فى أسبوع واحد :
  • سوهاج : منطقة دار السلام والعراك الدائر بالاسلحة بين عائلتين لمدة 6 أيام
  • كفر الشيخ : وحرب الشوراع والخنادق و الحصار بين أهالى بلطيم ومنطقة سوق الثلاثاء
  • دمياط : وتظاهرة كل أهالى السناينة ودمياط ج لرفضهم مصنع موبكو التابع لاجريوم الشهير ( طوال 5 أيام
اليس هذا يوحى لزعماء حزب العدالة وغيره وغيرهم من التوحد والمشاركة مع كل أطياف الشعب الغلبان فى طلب أساسى وهو - الامن والامان أولا وثانيا وثالثا
الى كل من يحب ويعشق وله حلم فى مصرنا الجديدة ، فكر فى شعبها وبس - شارك ولكن فى جمعة "أمن وأمان " نطالب فيها جيشنا العظيم والباسل بفرض سيطرته بأى طريقة على كل أرجاء مصر سواء برجاله أم بأفراد الداخلية أم بنا نحن فى صورة جمعيات شعبية ولجان تعمل تحت أعين وحكم الحاكم العسكرى فى كل محافظة .
لن يهمنا المحاكمة عسكرية ام مدنية - بل نريدها عادلة وشفافة ، عشتها من 30سنة مدنية وشاهدت المجرم يلهو باقدارنا وارواحنا وأموالنا والسجون مليئة بالمظلومين.
الشعب يريدها جمعة / الامن والامان والعدل